فلسطين أون لاين

أم صفـــا.. نمـــوذج للمقاومـــة الشعبيـــة فــي إزالـــة البـــؤر الاستيطانيـــة

...
قرية أم صفا شمال غرب رام الله - أرشيف
رام الله/ خاص "فلسطين": 

يشكل نموذج المقاومة الشعبية في قرية أم صفا شمال غرب رام الله دافعًا للقرى والبلدات في أنحاء الضفة الغربية، لمواجهة البؤر الاستيطانية.

واستبسل الأهالي في الدفاع عن قريتهم لصد هجوم المستوطنين في 25 يونيو الماضي، وإقامة بؤرة استيطانية فوق أراضي القرية.

وعلى الرغم من إحراق المستوطنين لمنازل ومركبات المواطنين في القرية، لم يتوقف الأهالي عن مقاومتهم الشعبية حتى نجاحهم في إزالة تلك البؤرة الاستيطانية.

وعدَّ الناشط علاء الحمد إزالة البؤرة الاستيطانية دليلًا على مدى إمكانية إزالة باقي البؤرة الاستيطانية في أنحاء الضفة.

وقال: إن الإصرار والاستمرار في المقاومة الشعبية سيؤتي ثماره ولو بعد حين، وخاصة أنه لا يمكن التسليم بهذه البؤر وكأنها أمر واقع لا فرار منه. 

اقرأ أيضاً: إصابات في "أم صفا" والاحتلال يمنع المزارعين من الوصول لأراضيهم بـ"قريوت"

وأكد ضرورة التمسك بالأرض والدفاع عنها ومواجهة المستوطنين ومخططاتهم المتطرفة.

وحث الحمد على دعم المقاومة الشعبية لتمكينها من إزالة البؤر الاستيطانية المنتشرة كـ"الغدد السرطانية" بين القرى والبلدات وجبال ووديان الضفة. 

ويقيم مستوطنون نحو (254) بؤرة استيطانية موزعة على محافظات الضفة والقدس المحتلتين، بحسب (المكتب الوطني للدفاع عن الأرض ومقاومة الاستيطان).

وعدَّ رئيس مجلس قروي أم صفا مروان صباح، نجاح أهالي القرية بإزالة البؤرة الاستيطانية "نجاحًا للكل الفلسطيني" وللمقاومة الشعبية ضد الاستيطان.

وأوضح أن هذا يشكل نموذجًا لعدم الاستسلام للأمر الواقع، وخاصة للاستيطان الذي يلتهم يومًا بعد آخر المزيد من أراضينا.

وأكد صباح ضرورة دعم المقاومة الشعبية في جميع القرى والبلدات، للتصدي لهجمات المستوطنين الممنهجة، وإحباط مخططاتهم الاستيطانية. 

وأيد الناشط في مقاومة الاستيطان بشار القريوتي كلام سابقيه، بضرورة دعم المقاومة الشعبية في مواجهة البؤر الاستيطانية، والتحام مختلف أطياف شعبنا في التصدي لمخططات المستوطنين وأطماعهم. 

ودعا القريوتي جماهير شعبنا إلى الالتفاف حول المقاومة الشعبية؛ من أجل حماية الأرض الفلسطينية. 

وأم صفا قرية تتبع محافظة رام الله والبيرة، وتقع وسط الضفة الغربية، وهي من القرى التي احتلتها (إسرائيل) بعد عدوان عام 1967.

وبعد توقيع اتفاق "أوسلو" قسمت أراضي القرية إلى قسمين: الأول شكل حوالي 16% وعرف باسم المنطقة "ب"، بينما القسم الآخر، والذي يشكل نسبة 84 % المتبقية يُعرف باسم المنطقة "ج".

المصدر / فلسطين أون لاين